المرجع : الإطار المرجعي للتربیة الدامجة لفائدة الأطفال فی وضعیة إعاقة - مديرية المناهج 2019 -
القسم 3 : الهندسات الخاصة بالتعلمات حسب أصناف الإعاقة
المحور 3 : هندسة التعلمات الخاصة بالأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي
ن إدماج فئة الأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي في أقسام دراسية لتأهليهم، أو أقسام عادية مع باقي أقرانهم في المؤسسات التعليمية، يعتبر رهانا استراتيجيا يتوخى إرساء مقاربة بيداغوجية فعالة لمنح فرص تعلم متلائم مع حاجيات هذه الفئة من الأطفال، سواء على خلفية طبيعة الإعاقة الحركية التي يعانون منها، أو نوعية الولوجيات التي يحتاجون إليها ضمن الفضاء التربوي، أو المقاربات البيداغوجية التي يفترض اعتمادها لتدبير فضاءات الأقسام الدراسية التي يتواجدون فيها.
وفي إطار الاشتغال على بناء هندسة تعلمات للأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي يتعين الارتكاز على أربعة أسس موجهة تتمثل في:
- تحديد الحاجيات التربوية في ارتباطها بالقدرات الحركية وبالصفحة النفسية والذهنية المميزة للطفل ذي الشلل الدماغي الحركي.
- الدخول مع الطفل في سيرورة التعلم من مدخل قدراته الحركية التي يتحكم فيها، أي من مدخل نقط قوته وممارساته التي يؤديها بنجاح.
- اعتماد مقاربة في التنشيط والتدريس تزاوج بين العمل التفريقي// différencié// والعمل التفريدي individualiséكاختيار في التعامل مع المتعلمين داخل الفصل الدراسي، مع تبني هندسة للتعلمات متكيفة بحسب أنواع القصورات التي يعيشها الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي.
- اعتماد وسائل تربوية ومعلوماتية ومكتبية مكيفة حسب نوعية الإعاقة.
واستنادا على هذا التوجه، تتأسس هندسة التعلمات الخاصة بالأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي على:
- توصيف عام على المستويات الجسمية والحركية والعقلية والوجدانية والاجتماعية؛
- تحديد الحاجيات التربوية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار عند تصميم خريطة التعلم، وخاصة على مستوى الحاجيات الداعمة التي تؤهل المتعلم لدخول سلس في مشروع التعلم.
- انتقاء المعينات الطبية الملائمة والوسائل الديداكتيكية والمعلوماتية المكيفة حسب درجة الإعاقة وتقويم الحركة عن طريق الترويض الطبي.
تتعدد التعاريف التي تناولت مفهوم الشلل الدماغي الحركي بتعدد الدراسات،[1] ويمكن التطرق إلى بعض التعاريف كما يلي:
- تعريفTaridieu : المصاب بإعاقة الشلل الدماغي الحركي هو طفل ذو مستوى عقلي عادي، تعرض لإعاقة حركية مرتبطة بإصابة دماغية في بداية الحياة، غير متطورة، وغير وراثية، ولا يمكن الحديث عن الإعاقة الحركية العصبية إلا إذا كان للطفل مستوى عقلي عادي، أما إذا كان الاضطراب الحركي مصحوبا بضعف عقلي، خفيفا كان أم كبيرا، فإن هناك ما يسمى بالتشوهات الطفولية.
- تعريفRondal :الإعاقة الحركية العصبية تعني حالة باثولوجية مرتبطة بتمزق على مستوى الأنسجة الدماغية.
وهذا التخريب يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة، وتتميز باضطرابات حركية.
- تعريف Chevrie-Muller: الإعاقة الحركية العصبية هي كل إعاقة مرتبطة بإصابة على مستوى الجهاز العصبي المركزي، مكتسبة في بداية الحياة، وتؤدي إلى اضطرابات حركية متعددة وشاملة.
- تعريف : Le Metayer يعرف إعاقة الشلل الدماغي الحركي بأنها نتيجة لجرح غير متطور وغير وراثي مس الطفل منذ الولادة، وإذا كانت الأعراض الحركية مسيطرا عليها، والذكاء محفوظ، فإن ذلك يسمح له بالتمدرس بشكل ناجح.
- الشلل النصفي الطولي// Hemiplegia// وتمثل هذه الحالة شلل النصف الأيمن أو الأيسر من الجسم.
- الشلل النصفي العرضي// Diplegia// وتمثل هذه الحالة شلل النصف العلوي أو السفلي من الجسم.
- شلل الأطراف// Quadriplegia// وتمثل هذه الحالة شلل الأطراف الأربعة من الجسم.
- الشلل النصفي السفلي// Paraplegia// مثل شلل الرجلين من الجسم.
- شلل طرف واحد// Monoplegia// تمثل شلل طرف من أطراف الجسم.
- شلل ثلاثة أطراف// Triplegia// تمثل هذه الحالة شلل ثلاثة أطراف من أطراف الجسم.
- الشلل الكلي// Double Hemiplegia// تمثل هذه الحالة شلل نصفَيْ الجسم معا.
وقد يصبح الطفل متأخرا ذهنيا بسبب عدم التدخل المبكر، الذي يجب أن يكون مبنيا على المساعدة والترويض السيكوحركي، لكي يعبر عما يحبه، والقيام بالحركات والمهارات اللازمة لاكتشاف محيطه، ولطالما يثبت الطفل الذي نعتبره متأخرا ذهنيا أنه ذكي تماما.
على مستوى التواصل:
قد تنعدم ردود الفعل لدى الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي في النصف الثاني من السنة الأولى، نظرا إلى الارتخاء أو التيبس، أو إلى فقدان حركات الذراع، أو فقدان التحكم في عضلات الوجه، مما يسبب بطءا في بدء الكلام. وقد يصبح الكلام في وقت لاحق غير واضح، أو قد يعاني صعوبة في النطق، فيكون كثير البكاء لطلب ما يريده، أو يشير إلى الشيء بذراعه أو قدمه أو عينيه.
قد يتأثر السمع والرؤية أحيانا، لذا يجب التأكد عن طريق الفحص الدقيق على أن الطفل يسمع ويرى، والعمل على تصحيح البصر والسمع عنده إذا كانا ناقصين. كما يجب الانتباه إلى أن حركة العضلات تؤثر على عضلات العين، وتمنع الطفل من التركيز بصريا أو تحويل النظر في الاتجاه الخاطئ.
الطفل المصاب بالشلل الدماغي الحركي سيصبح إنسانا بالغا مصابا بشلل دماغي، لأنه لا يمكن إصلاح الأجزاء التالفة من الدماغ، إلا أنه يمكنه أن يتعلم استعمال الأجزاء غير التالفة حتى يكون قادرا على التعايش مع إعاقته ومستقلا قدر الإمكان، إذا نحن ساعدناه على تطوير حركاته والاعتناء بنفسه ووسائل اتصاله مع الآخرين وبناء علاقاته معهم، من خلال تنمية المهارات الأساسية التي تمكنه من أن يعيش حياة سعيدة ومستقلة ومن أهمها:
- مهارات الثقة بالنفس وتقدير الذات على ما هي عليه؛
- مهارات الاتصال والتخاطب مع الآخرين وإقامة علاقات معهم بحسب المؤهلات التي يتوفر عليها؛
- مهارات التمكن من العناية الذاتية، كالأكل وارتداء الثياب، والذهاب إلى المرحاض؛
- مهارات الانتقال من مكان إلى آخر داخل فضاء البيت أو المدرسة أو الفصل الدراسي...؛
- مهارات القراءة والكتابة[1].
إن التأهيل البيداغوجي للدمج المدرسي للأطفال ذوي إعاقة الشلل الدماغي الحركي بمختلف أصنافها يتطلب تحديد حاجات هؤلاء الأطفال بما يدعم قدراتهم على ولوج حقل التعلم//حاجات مرتبطة بالتعلمات الداعمة//، وحاجات مرتبطة بالتعلمات التي يستلزمها التعلم المدرسي.
- التأكد من أن له طاولته على غرار باقي المتعلمين إن كان من الذين يستعملون الكرسي المتحرك.
- الانتباه إلى سلامة وضعية جسده عند استعمال الطاولة أثناء إنجاز الأنشطة المقترحة عليه.
- وضع رهن إشارته وسائل ديداكتيكية مكيفة أثناء قيامه بإنجازات حركية، مثل الكتابة والرسم والتلوين والتقطيع.
- جعل السبورة الحائطية في متناوله عند اعتزام التحرك للكتابة عليها.
القسم 3 : الهندسات الخاصة بالتعلمات حسب أصناف الإعاقة
المحور 3 : هندسة التعلمات الخاصة بالأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي
الشلل الدماغي الحركي// IMC//
ن إدماج فئة الأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي في أقسام دراسية لتأهليهم، أو أقسام عادية مع باقي أقرانهم في المؤسسات التعليمية، يعتبر رهانا استراتيجيا يتوخى إرساء مقاربة بيداغوجية فعالة لمنح فرص تعلم متلائم مع حاجيات هذه الفئة من الأطفال، سواء على خلفية طبيعة الإعاقة الحركية التي يعانون منها، أو نوعية الولوجيات التي يحتاجون إليها ضمن الفضاء التربوي، أو المقاربات البيداغوجية التي يفترض اعتمادها لتدبير فضاءات الأقسام الدراسية التي يتواجدون فيها.
وفي إطار الاشتغال على بناء هندسة تعلمات للأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي يتعين الارتكاز على أربعة أسس موجهة تتمثل في:
- تحديد الحاجيات التربوية في ارتباطها بالقدرات الحركية وبالصفحة النفسية والذهنية المميزة للطفل ذي الشلل الدماغي الحركي.
- الدخول مع الطفل في سيرورة التعلم من مدخل قدراته الحركية التي يتحكم فيها، أي من مدخل نقط قوته وممارساته التي يؤديها بنجاح.
- اعتماد مقاربة في التنشيط والتدريس تزاوج بين العمل التفريقي// différencié// والعمل التفريدي individualiséكاختيار في التعامل مع المتعلمين داخل الفصل الدراسي، مع تبني هندسة للتعلمات متكيفة بحسب أنواع القصورات التي يعيشها الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي.
- اعتماد وسائل تربوية ومعلوماتية ومكتبية مكيفة حسب نوعية الإعاقة.
واستنادا على هذا التوجه، تتأسس هندسة التعلمات الخاصة بالأطفال ذوي الشلل الدماغي الحركي على:
- توصيف عام على المستويات الجسمية والحركية والعقلية والوجدانية والاجتماعية؛
- تحديد الحاجيات التربوية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار عند تصميم خريطة التعلم، وخاصة على مستوى الحاجيات الداعمة التي تؤهل المتعلم لدخول سلس في مشروع التعلم.
- انتقاء المعينات الطبية الملائمة والوسائل الديداكتيكية والمعلوماتية المكيفة حسب درجة الإعاقة وتقويم الحركة عن طريق الترويض الطبي.
تعريف إعاقة الشلل الدماغي الحركييشكل الشلل الدماغي الحركي في بلدان كثيرة، السبب الأكثر انتشارا من بين أسباب الإعاقة الجسدية، وفي بلدان أخرى يأتي في المرتبة الثانية بعد شلل الأطفال. ومن بين كل 400 طفل هناك طفل واحد يولد بشلل دماغي حركي أو يصاب به بعد الولادة.
تتعدد التعاريف التي تناولت مفهوم الشلل الدماغي الحركي بتعدد الدراسات،[1] ويمكن التطرق إلى بعض التعاريف كما يلي:
- تعريفTaridieu : المصاب بإعاقة الشلل الدماغي الحركي هو طفل ذو مستوى عقلي عادي، تعرض لإعاقة حركية مرتبطة بإصابة دماغية في بداية الحياة، غير متطورة، وغير وراثية، ولا يمكن الحديث عن الإعاقة الحركية العصبية إلا إذا كان للطفل مستوى عقلي عادي، أما إذا كان الاضطراب الحركي مصحوبا بضعف عقلي، خفيفا كان أم كبيرا، فإن هناك ما يسمى بالتشوهات الطفولية.
- تعريفRondal :الإعاقة الحركية العصبية تعني حالة باثولوجية مرتبطة بتمزق على مستوى الأنسجة الدماغية.
وهذا التخريب يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة، وتتميز باضطرابات حركية.
- تعريف Chevrie-Muller: الإعاقة الحركية العصبية هي كل إعاقة مرتبطة بإصابة على مستوى الجهاز العصبي المركزي، مكتسبة في بداية الحياة، وتؤدي إلى اضطرابات حركية متعددة وشاملة.
- تعريف : Le Metayer يعرف إعاقة الشلل الدماغي الحركي بأنها نتيجة لجرح غير متطور وغير وراثي مس الطفل منذ الولادة، وإذا كانت الأعراض الحركية مسيطرا عليها، والذكاء محفوظ، فإن ذلك يسمح له بالتمدرس بشكل ناجح.
التعريف الإجرائي:العجز الحركي ذو الأصل الدماغي هو «شلل المخ»، وهو إعاقة تؤثر على الحركة وعلى وضعية الجسم. ويحدث نتيجة تلف يصيب المخ قبل ولادة الطفل، أو عند ولادته، أو خلال السنوات الخمس الأولى من عمره، ولا يصاب المخ بأكمله، بل أجزاء منه فقط، خاصة تلك التي تسيطر على الحركات، ويمكن للحركات وأوضاع الجسم والمشاكل المتعلقة بها أن تتحسن أو تسوء، وهذا يتوقف على درجة التلف الحاصل في الدماغ والطريقة التي يُعامل بها الطفل. وهنا يجب التأكيد على أهمية التدخل المبكر في العلاج، لأنه يساعد كثيرا على تحقيق تحسن كبير في الحركات وأوضاع الجسم.
أصناف الشلل الدماغي الحركي:يصنف الشلل الدماغي الحركي حسب المظهر الخارجي إلى أنواع منها:
- الشلل النصفي الطولي// Hemiplegia// وتمثل هذه الحالة شلل النصف الأيمن أو الأيسر من الجسم.
- الشلل النصفي العرضي// Diplegia// وتمثل هذه الحالة شلل النصف العلوي أو السفلي من الجسم.
- شلل الأطراف// Quadriplegia// وتمثل هذه الحالة شلل الأطراف الأربعة من الجسم.
- الشلل النصفي السفلي// Paraplegia// مثل شلل الرجلين من الجسم.
- شلل طرف واحد// Monoplegia// تمثل شلل طرف من أطراف الجسم.
- شلل ثلاثة أطراف// Triplegia// تمثل هذه الحالة شلل ثلاثة أطراف من أطراف الجسم.
- الشلل الكلي// Double Hemiplegia// تمثل هذه الحالة شلل نصفَيْ الجسم معا.
مسببات الشلل الدماغي الحركييحدث الشلل الدماغي الحركي نتيجة أسباب أبرزها:
القصورات المرتبطة بالعجز الحركي ذي الأصل الدماغي:
على مستوى الاشتغال المعرفي:
يجب التأكيد هنا على عدم التسرع في الحكم على الطفل المصاب بالشلل الدماغي الحركي بأنه متأخر ذهنيا، لأنه يظهر ضعفا أو بطءا في الاستيعاب نظرا لارتخاء جسمه أو لبطء حركته، وقد يلتوي وجهه أو يسيل لعابه نظرا لضعف عضلات الوجه وعدم تناسقها مما يجعله يبدو وكأنه متأخر ذهنيا.وقد يصبح الطفل متأخرا ذهنيا بسبب عدم التدخل المبكر، الذي يجب أن يكون مبنيا على المساعدة والترويض السيكوحركي، لكي يعبر عما يحبه، والقيام بالحركات والمهارات اللازمة لاكتشاف محيطه، ولطالما يثبت الطفل الذي نعتبره متأخرا ذهنيا أنه ذكي تماما.
على مستوى التواصل:
قد تنعدم ردود الفعل لدى الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي في النصف الثاني من السنة الأولى، نظرا إلى الارتخاء أو التيبس، أو إلى فقدان حركات الذراع، أو فقدان التحكم في عضلات الوجه، مما يسبب بطءا في بدء الكلام. وقد يصبح الكلام في وقت لاحق غير واضح، أو قد يعاني صعوبة في النطق، فيكون كثير البكاء لطلب ما يريده، أو يشير إلى الشيء بذراعه أو قدمه أو عينيه.
قد يتأثر السمع والرؤية أحيانا، لذا يجب التأكد عن طريق الفحص الدقيق على أن الطفل يسمع ويرى، والعمل على تصحيح البصر والسمع عنده إذا كانا ناقصين. كما يجب الانتباه إلى أن حركة العضلات تؤثر على عضلات العين، وتمنع الطفل من التركيز بصريا أو تحويل النظر في الاتجاه الخاطئ.
على المستوى العاطفي الوجداني:
قد تظهر على الطفل عدم القابلية للاندماج الاجتماعي، نظرا للتغيرات المفاجئة في المزاج فينتقل من الضحك إلى البكاء، والخوف ونوبات الغضب والاستياء لوجود الكثير من الضجيج والنشاط حوله، وصعوبات عاطفية أخرى نتيجة عجزه عن أن يفعل بجسمه ما يريد. لهذا تحتاج هذه الفئة من الأطفال إلى الكثير من المساعدة والصبر ليتمكنوا من تجاوز مخاوفهم وما قد يبدو غير طبيعي من السلوكات.الطفل المصاب بالشلل الدماغي الحركي سيصبح إنسانا بالغا مصابا بشلل دماغي، لأنه لا يمكن إصلاح الأجزاء التالفة من الدماغ، إلا أنه يمكنه أن يتعلم استعمال الأجزاء غير التالفة حتى يكون قادرا على التعايش مع إعاقته ومستقلا قدر الإمكان، إذا نحن ساعدناه على تطوير حركاته والاعتناء بنفسه ووسائل اتصاله مع الآخرين وبناء علاقاته معهم، من خلال تنمية المهارات الأساسية التي تمكنه من أن يعيش حياة سعيدة ومستقلة ومن أهمها:
- مهارات الثقة بالنفس وتقدير الذات على ما هي عليه؛
- مهارات الاتصال والتخاطب مع الآخرين وإقامة علاقات معهم بحسب المؤهلات التي يتوفر عليها؛
- مهارات التمكن من العناية الذاتية، كالأكل وارتداء الثياب، والذهاب إلى المرحاض؛
- مهارات الانتقال من مكان إلى آخر داخل فضاء البيت أو المدرسة أو الفصل الدراسي...؛
- مهارات القراءة والكتابة[1].
حاجات التعلم لدى الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي
لقد أدرك المختصون التربويون أن القدرة على التعلم تختلف من طفل لآخر، وحاولوا تسهيل عملية التعلم عند فئة الأطفال ذوي العجز الحركي ذي الأصل الدماغي عن طريق وضع آليات لتكييف المضامين الدراسية حسب نوع الإعاقة، واعتماد تقنيات تعليمية تختلف من طفل لآخر، مع العمل على مشاركة الأهل في وضع المشاريع البيداغوجية الفردية لتحقيق الأهداف التعليمية/التعلمية لهذه الفئة من الأطفال.إن التأهيل البيداغوجي للدمج المدرسي للأطفال ذوي إعاقة الشلل الدماغي الحركي بمختلف أصنافها يتطلب تحديد حاجات هؤلاء الأطفال بما يدعم قدراتهم على ولوج حقل التعلم//حاجات مرتبطة بالتعلمات الداعمة//، وحاجات مرتبطة بالتعلمات التي يستلزمها التعلم المدرسي.
//حاجات التعلم لدى الطفل ذي الشلل الدماغي الحركي//
التعلمات الداعمة:بالنظر إلى طبيعة الإعاقة، فإن التعلمات الداعمة الخاصة بهذا الصنف من الأطفال تستدعي اعتماد أنشطة يتدرب الطفل من خلالها على ضبط بعض حركاته أولا، وشحذ بعض قدراته التي تمكنه من التركيز والانتباه ثانيا، ودفعه إلى التفاعل مع الأقران ثالثا. وعلى هذا الأساس فإن أبرز الأنشطة التي يمكن اعتمادها لتهيئ الطفل لتعلم أنشطة اللغة والرياضيات والتفتح لا تخرج عن هذه الأبعاد الثلاثة الأساسية: ضبط الحركات، وشحذ الذهن، والانخراط ضمن جماعة. ويمكن تقديم التعلمات الداعمة الخاصة بالعجز الحركي ذي الأصل الدماغي والأنشطة المتعلقة بها من خلال الجدول التالي:
//التعلمات الداعمة لفائدة أطفال الشلل الحركي الدماغي//
ممارسات تربوية ملائمة- اختيار مكان أنسب للطفل داخل الفصل الدراسي بما يمكنه من الدخول والخروج والتحرك داخل القسم بسهولة.
- التأكد من أن له طاولته على غرار باقي المتعلمين إن كان من الذين يستعملون الكرسي المتحرك.
- الانتباه إلى سلامة وضعية جسده عند استعمال الطاولة أثناء إنجاز الأنشطة المقترحة عليه.
- وضع رهن إشارته وسائل ديداكتيكية مكيفة أثناء قيامه بإنجازات حركية، مثل الكتابة والرسم والتلوين والتقطيع.
- جعل السبورة الحائطية في متناوله عند اعتزام التحرك للكتابة عليها.
div style="mso-element: footnote-list;">
إرسال تعليق